لماذا نُخفي أوجاعنا خلف الصمت؟
التصنيف: نفسية | المشاهدات: 17
لماذا نُخفي أوجاعنا خلف الصمت؟
كم مرة شعرت بأن داخلك يصرخ، لكنك آثرت الصمت؟ كم مرة جلست في عتمة غرفتك تتمنى فقط أن ينصت إليك أحد، دون أن يقاطعك أو يلومك؟ الحقيقة أن الصمت أصبح لغتنا حين خاننا التعبير، وحين لم نجد من يفهم.
الخوف من الضعف
غالبًا ما نخشى أن يرانا الآخرون ضعفاء إذا اعترفنا بأننا نتألم. في مجتمعاتنا، يُنظر للصمت على أنه تماسك، وللبوح على أنه ضعف. لذلك نُخفي دموعنا خلف الابتسامة، ونكتم صراخنا في أعماقنا.
عدم وجود الأذن الآمنة
الناس لا تُحسن الاستماع، كثيرًا ما نبوح فيُساء فهمنا، أو نُقابل بالاستخفاف، أو نُنصح بما لا يفيد. ولهذا، نكتشف أن الصمت أرحم من محاولات التعبير الفاشلة.
الألم حين لا يُقال يثقل القلب
الكتمان لا يُخفي الألم بل يُضاعفه. المشاعر المكبوتة تتحول إلى قلق، توتر، وربما أمراض نفسية وجسدية. التعبير ليس ترفًا، بل ضرورة للصحة النفسية.
منصات الفضفضة تُنقذ القلوب
هنا يظهر دور المنصات المجهولة مثل "فضفضلي"، حيث يجد الإنسان مساحة ليقول ما لا يستطيع قوله لأقرب الناس إليه. لا أحد يعرفك، لا أحد يحكم عليك. أنت فقط وحروفك، وحريتك.
كلمة تُنقذ، وكلمة تُميت
قد تكون رسالة مجهولة أو تعليق بسيط من شخص غريب سببًا في تغيير حياة كاملة. فلا تستهين أبدًا بقوة الكلمة، ولا تتردد في التعبير إذا وجدت المساحة الآمنة لذلك.
الخلاصة
نُخفي الألم لأننا لا نجد من يحتضنه. لكننا حين نمنح أنفسنا فرصة للفضفضة، حتى ولو على الورق، نمنح أرواحنا راحة حقيقية. فافتح قلبك، واكتب، وتحدث، ولا تجعل الصمت يكسرك من الداخل.