لماذا نشعر أننا غير مرئيين رغم كل ما نقدمه؟
التصنيف: نفسية | المشاهدات: 15
لماذا نشعر أننا غير مرئيين رغم كل ما نقدمه؟
كم مرة بذلت جهدًا، دعمت أحدهم، قدمت من وقتك ومشاعرك، ثم شعرت في النهاية أنك غير مرئي؟ كأن كل ما فعلته لم يكن كافيًا، أو كأنك لا تُرى أصلًا. شعور قاسٍ، يتكرر أكثر مما نظن، ويترك أثرًا عميقًا داخل النفس.
العطاء لا يعني بالضرورة التقدير
نحن نمنح ونظن أن التقدير سيأتي تلقائيًا، لكن الحقيقة أن كثيرين لا يرون ما تقدمه إلا حين تتوقف عن العطاء. حين تملأ الفراغ بصمتك، يدركون أنهم اعتادوا وجودك دون أن يلتفتوا إليه.
المشكلة ليست فيك دائمًا
ليس بالضرورة أنك لست جيدًا بما يكفي، بل أحيانًا الآخرون اعتادوا على عطائك لدرجة أنهم لم يعودوا يرونه. تمامًا كما ننسى قيمة الهواء الذي نتنفسه لأنه دائمًا حاضر.
حين لا تُرى، تبدأ بالانطفاء
الشعور بأنك غير مرئي يُطفئ الحماس، يضعف الثقة، ويجعل الإنسان يتساءل: ما فائدة ما أفعله؟ لماذا أستمر في العطاء؟ وهنا الخطر. أن تبدأ في الانسحاب من ذاتك، وتفقد رغبتك في المشاركة.
كيف تتعامل مع هذا الشعور؟
- ذكّر نفسك أن قيمتك لا تُقاس بردود الأفعال.
- ابحث عن بيئة تقدّرك لا تستنزفك.
- تعلّم أن تقول "لا" حين تحتاج للحفاظ على طاقتك.
- أكتب مشاعرك، فضفض، عبّر عن ألمك بطريقة صحية.
منصات الفضفضة تفتح لك بابًا للتعبير
عندما لا تجد من يسمعك في الواقع، تفتح لك مواقع مثل "فضفضلي" نافذة لتقول ما لا يُقال. لا تحتاج أن يعرفك أحد، ولا أن تحاول تبرير مشاعرك. فقط اكتب... وارتاح.
في الختام
كونك غير مرئي لا يعني أنك بلا قيمة. أنت موجود، عظيم، ومهم، حتى لو لم يقل لك أحد ذلك. لا تنتظر أن يراك الآخرون لتؤمن بنفسك. يكفي أن تنظر في المرآة وتقول: أنا أستحق، حتى لو لم يشعر بي أحد.